حدثني محمد بن منهال الضرير وأمية بن بسطام العيشي واللفظ لأمية قالاحدثنا يزيد بن زريع حدثنا روح وهو بن القاسم عن العلاء عن أبيه عن أبيهريرة قال لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم { لله ما فيالسماوات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به اللهفيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير } قال فاشتد ذلك علىأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلمثم بركوا على الركب فقالوا أي رسول الله كلفنا من الأعمال ما نطيق الصلاةوالصيام والجهاد والصدقة وقد أنزلت عليك هذه الآية ولا نطيقها قال رسولالله صلى الله عليه وسلم أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكمسمعنا وعصينا بل قولوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير قالوا سمعناوأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير فلما اقترأها القوم ذلت بها ألسنتهمفأنزل الله في إثرها { آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمنبالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعناغفرانك ربنا وإليك المصير } فلما فعلوا ذلك نسخها الله تعالى فأنزل اللهعز وجل { لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنالا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا } قال نعم { ربنا ولا تحمل علينا إصرا كماحملته على الذين من قبلنا } قال نعم { ربنا ولا تحملنا مالا طاقة لنا به }قال نعم { واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القومالكافرين } قال نعم